شبكة يافا الاخبارية | في تصعيد إعلامي لافت، شنّت وسائل الإعلام العبرية هجوماً عنيفاً على حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني الجديد، متهمةً إياه بدعم الإرهاب وتمجيد منفذي العمليات ضد إسرائيل، رغم محاولات المجتمع الدولي ترويجه كـ"معتدل" وكواجهة جديدة للسلطة الفلسطينية.
ووفق تقارير نشرها مركز "مراقبة الإعلام الفلسطيني"، فإن الشيخ، الذي عيّنه الرئيس محمود عباس مؤخراً نائباً له، يحمل سجلاً طويلاً من التصريحات والمواقف التي تدعو إلى التحريض على العنف، وتبجيل من وصفهم بـ"الشهداء والمناضلين"، رغم تورطهم في عمليات دامية ضد الإسرائيليين.
دعم معلن لحماس وتمجيد للمسلحين
لم يتردد الشيخ في الدعوة إلى وحدة وطنية مع حركة حماس، حتى بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، معلناً أن "أذرعنا ما زالت مفتوحة لها"، ومؤكداً أن الإرهاب الحقيقي هو "الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستيطاني"، لا حماس.
وتداولت وسائل الإعلام العبرية مقتطفات من خطابات الشيخ التي حثّ فيها جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها الجهاد الإسلامي، على "مواجهة إسرائيل على كل الجبهات"، وهي تصريحات وصفها محللون إسرائيليون بأنها "تحريض مباشر على الإرهاب".
مكافأة القتلة واحتفاء بالشهداء
ورغم الانتقادات الدولية، لا يزال حسين الشيخ يدافع بشراسة عن سياسة دفع الرواتب للأسرى الفلسطينيين وعائلات "الشهداء"، مؤكداً أن "آخر قرش في خزينة السلطة سيُدفع لهم"، في تحدٍ واضح لمطالب وقف هذا البرنامج الذي يُتهم بتحفيز العنف.
وفي لفتة أثارت غضب الأوساط الإسرائيلية، التقى الشيخ بالأسير المحرر كريم يونس، الذي أمضى عقوداً في السجون الإسرائيلية بتهمة قتل جندي، كما نعَى الإرهابي وليد دقة، واصفاً إياه بأنه "رمز للنضال" و"مصدر إلهام للأجيال القادمة".
استمرار للنهج القديم تحت قناع التغيير
يرى الإسرائيليون أن تعيين حسين الشيخ لا يمثل إصلاحًا حقيقيًا داخل السلطة الفلسطينية، بل يُعيد تأكيد التزامها العميق بالتحريض ومكافأة منفذي الهجمات ضد إسرائيل، في وقت تتظاهر فيه بالانخراط في مسار دبلوماسي أمام المجتمع الدولي.
ويجمع الإعلام العبري أن "تعيين الشيخ نائبًا لعباس ليس إلا تغييراً شكلياً"، مؤكدين أن القيادة الفلسطينية مستمرة في مسارها القديم، الذي يضع المواجهة مع إسرائيل فوق كل الاعتبارات، حتى على حساب فرص السلام.